عشان غيرك مبادرة أدهشت الجميع
الخرطوم اخبار اليوم
وسط حشد كيبر دشنت مؤسسة ريحة البن الثقافية ومجموعة السودانيين الغنائية وبمشاركة الشاعر نعيم علي وفرقة سودان روتس الغنائية مهرجان “ عشان غيرك” بالتعاون مع منظمة أنا السودان يوم أمس السبت بالقرية التراثية، وشهد المهرجان عدداً من الفقرات، الشعرية والغنائية، شرفه بالحضور وزير الثقافة بولاية البحر الأحمر الأستاذ الصادق المليك والدكتور محمد محي الدين الجميعابي رئيس منظمة أنا السودان و والدكتور المسرحي علي مهدي، ولفيف من الشعراء والموسقيين .
فكرة عشان غيرك :
جاءت هذه الفكرة من رحم المبادرة بين مؤسسة ريحة البن الثقافية ومجموعة السودانيين الغنائية لمساعدة المحتاجين، وقد كان الإتفاق أن تكون فئات الدخول لحضور المهرجان « الملابس المستعملة» وتوزيعها على المحتاجين بالتعاون مع منظمة أنا السودان، هذا المبادرة لقيت في اليوم الأول من إطلاقها تجاوباً كبيراً من خلال عرضها على موقع « فيس بوك»، هذا التجاوب شجع فرقة سودان أنعكس على حضور المهرجان بالقرية التراثية والتي أحتشد مسرحها بالحضور، الذي كان فاكهة المهرجان.
بداية المهرجان كانت مجموعة ريحة البن الثقافية والتي قدمت فقرات وقراءات شعرية نالت إستحسان الحاضرين، وسط تجاوب كبير لما قدمته هذه المجموعة والتي تأسست في العام 1999م، كمنتدى بجامعة الجزيرة أسسه المهندس محمود الجيلي صلاح الدين وكانت تضم من شعراء جامعة الجزيرة، في العام 2004م إنتقل نقاش المنتدى إلى شارع النيل الخرطوم وفتح أبوابه لمختلف الشعراء الشباب حتى توج ذلك ببرنامج ريحة البن على شاشة قناة زول في العام 2011م، وهو البذرة الأولى للجيل الجديد والثمرة الناضجة لتطور الإعلام والبرامج التلفزيونية من خلال الطريقة التي يعرض ويقدم بها كيفما يحب الجمهور من المشاهدين والمتابعين، متضمنا التشويق والإثارة والموضوعية واللطافة في الإعداد والتقديم. يقوم هذا البرنامج على أساس شبابي مكون من نخبة مميزة من الشعراء الشباب والذين يمتلكون قاعدة جماهيرية واسعة وحضورا فاعلاً بين الأوساط الأدبية، مؤكدين من خلال هذا البرنامج أن السلم الثقافي ما زال صاعداً، وأن النبع الأدبي لا يزال يروي عصب الثقافة وروح المجتمع، وكل ذلك يبدو واضحا من النصوص والقصائد الشعرية التي تقدم في كل حلقة بعيدا عن التكرار والملل، صابغين ذلك الإبداع بروح أخوية واضحة وبمصداقية وغيرة حقيقية على الإبداع الوطني، وتظهر تلك الروح مزينة مجملة في تلقائيتها وبساطتها في طرح مفرداتها بعيداًً عن التكلف واصطناع البلاغة من جهة، وبعيدا عن الفوضوية والعادية المنفرة من جهة أخرى، فتشق طريقها بتنظيم وترتيب ملحوظين . يقوم البرنامج على المشاركين الثابتين من الشعراء الشباب أو من نسميهم ب»حبات البن» وهم اللذين ينتمون إلى مدارس وأسر شعرية مختلفة من المستويات العليا توضح الإختلاف والتفاوت والتنوع في الذوقية المقدمة. إضافة إلى ضيوف خفيفي الظل وعريضي الإنجازات من ذوي الأسماء المعروفة التي مدت الشارع الثقافي بالكثير من مواهبهم. كما يتم غالبا تخصيص حلقات لمواضيع معينة، مهمة، متفردة، حيوية. ويتم اختيار اسم للحلقة تدور حوله القصائد المقدمة متناولة إياه من عدة جوانب تشكل في النهاية الكمال والتكامل. والعام 2012م بثت قناة النيل الأزرق برنامج « ريحة البن» كسهرة أولى شهد البرنامج طفرة نوعية من حيث الأداء والإخراج، ساهم كل هذا المجهود في أن يظل برنامج « ريحة البن» الأول على البرامج المعرض في شهر رمضان وحسب تصنيف ملتقى الإعلاميين السودانيين على الإنترنت .
الفقرة الثانية من المهرجان قدمتها فرقة « سودان روتس» وكان عبارة عن لونية غنائية مميزة من خلال عدد من الأغنيات الأجنبية والأغنيات الممزوجة بالطابع السوداني، والتي جاءت مشاركتها إضافة نوعية للمهرجان، من حيث التنوع في الإيقاعات والشعر والتراث .
الفقرة الثالثة كانت مشاركة من أطفال « منظمة أنا السودان» حيث عبرت تلك المشاركة على تنوع التراث السوداني من أقصى الشمال إلى إيقاعات غرب السودان وشرقه وجنوبه القديم، وشكلت تلك الفقرة أصالة الإنسان السوداني الذي يعتز بثقافته وتنوع إيقاعاته، حيث حظت تلك الفقرة بقبول الحاضرين ..
القفرة الرابعة كانت خلاصة المهرجان وختامه الذي وقع على دفاتره « فرقة السودانيين» الغنائية بقيادة الأستاذ ممدوح طاهر فريد والمهندس طريف تاج السر والفنانون « أمير بابكر ومحمد فيصل الجزار وياسر عثمان»، حيث عطرت المكان بلونية متفردة من الغناء السوداني، تلك الفرقة التي تمتلك رصيداً غنائياً إيجابياً في مسيرة الأغنية السودانية الحديثة، بتنوع الأصوات وتعددها، فكانت فقرتها لوحة غنائية رائعة رسمتها على الحاضرين .
تخلل الفقرات قراءات شعرية منفردة للشعراء محمود الجيلي « ود مسيح و الهمباتي» وأيمان متوكل وإسلام النحاس، وكلمة للدكتور الجميعابي الذي أضاف بأن المكان متاح لجميع النشاطات الخيرية، التي تهدف إلى تقديم الدعم للمحتاجين.
وشكرت مؤسسة ريحة البن الثقافية وفرقة السودانيين، أصحاب المبادرة كل الذين شاركوا فيها قاطعين العهد أن يواصلوا هذا النهج الذي يصب في أسعاد جميع فئات الشعب السوداني، ومن ضمنهم المحتاجون والفقراء، جديراً بالذكر بأن قناة النيل الأزرق قامت بتغطية المهرجان وعددا من وسائط الإعلام المختلفة .
(النظام يريد) اقبال جماهيري غير مسبوق
الخرطوم : الملف الفني
تواصل مسرحية (النظام يريد) عروضها اليومية على خشبة مسرح قاعة الصداقة وسط اقبال جماهيري غير مسبوق.
ووصف مخرج المسرحية الفنان ابوبكر الشيخ الحشود الجماهيرية بأنها تعبر عن عشق الشعب السوداني للمسرح وان الاعمال المسرحية السودانية قادرة على الابداع واعادة الجمهور مرة اخرى الى صالات المسرح.
يذكر ان النظام يريد فكرة الكاتب الشاب اشرف بشير وتأليف الاستاذ مصطفى احمد الخليفة. تمثيل محمد نعيم سعد - جمال عبد الرحمن - فيصل احمد سعد وسامية عبد الله - وسحر عبد الله موسى واخلاص نور الدين وكوكبة من شباب الدراما والمسرح بمشاركة اشعار خالد شقوري وغناء المطربة انصاف مدني.
فلق الصباح
حاتم الجميعابي
Stu_su99@yahoo.co.uk
(1)
مهرجان»نقطة ضوء» الأول للفنون، «الدورة الاولى «، والذي كان مسرحه كلية المشرق للعلوم والتكنلوجيا بشمبات والذي أقيم في مارس الماضي، هدف إلى الارتقاء بالفنون بمختلف انواعها، وخلق جسور من التواصل بين الطلاب و قنوات الفنون المختلفة.وتمكين الطلاب من الاطلاع على اعمال فنية عالية فى المستوى والمضمون ونشر ثقافة الصورة والسينما والفنون المختلفة بالكلية، وخلق حدث يسمح للشباب بالالتقاء ببعضهم وتبادل شغفهم في شتى ضروب الفنون كالتصوير والتشكيل والكاركتير والسينما،وبناء جسور ثقافية وفكرية بين السينمائين والمصورين والتشكليين، تشجيع المواهب الجديدة، وتكريم الرواد والمتميزين فى قنوات الفنون المختلفة. وشهد المهرجان مشاركة مجموعة المصورين السودانيين، تلك المجموعة التي ولدت عملاقة وهي ثمرة لجهود كبيرة ومضنية توجت بإنشاء هذه المجموعة التي تنشط بصورة واسعة في مجال الصورة والتوثيق لأحداث مهمة تساهم بالتعريف بالسودان وتراثه، كما شارك أيضاً في المهرجان معهد جوتة متمثل في سودان فلم فاكتوري ومجموعة من الفنانين التشكيليين المحترفين منهم (شرحبيل احمد وعصام عبد الحفيظ ، خالد حامد ، معاوية ابوالقيس )، بالاضافة الى مشاركة الكاريكاتيرست طلال الناير ).
فكرة المهرجان جاءت وحسب القائمين على أمره أن «مجموعة من الطلاب يجمعهم شغف السينما والتصوير الفوتغرافى والرسم. قرروا ان يقيموا مهرجانا سنويا بكليتهم لتحقيق الأهداف السابقة الذكر».. مهرجان هذه السنة إقتصر على مؤسسات ومجموعات وافراد من داخل السودان ..على امل ان تكون الدورات القادمة بمشاراكات خارجية من مختلف دول العالم ..
حيث شهد المهرجان عرض العديد من الافلام القصيرة التي انتجت بواسطة سودان فلم فاكتوري منها فلم ( مونيكانا ) للمخرج عمار درار بالاضافة الى عرض فلم ( احلام عاطل ) والذي وجد العديد من الاشادات من الحضور وهو من اخراج عبدالله البشير ، وشاركت في الحفل فرقة سودانيز باند الغنائية .
التهنئة موصولة إلى طلاب كلية المشرق للعلوم والتكنولوجيا على نجاح هذه المنشط الكبير والذي شهد حضوراً متميزاً على مدار يومي الأربعاء والخميس، وهي مبادرة تستحق التقدير والإحترام والثناء، فقد بذل فيها مجهود كبير جداً، ونتمنى أن الدورة القادمة نموذجية بكل المقاييس وإكتشاف جوانب القصور التي شهدتها الدورة الأولى وبداياتها المبشرة وأن يزداد الوعي الشعبي بأهمية الصورة والتشكيل وضروب الفنون الأخرى، وتحية أخرى لمجموعة المصورين السودانيين على هذا الجهد المبذول والحراك الكبير الذي تقوم به خدمة لأهدافها التي تسير قدماً في طريق تحقيقها.
(2)
أستضاف برنامج «مساء الجمعة» على شاشة قناة النيل الأزرق الممثلة في إحدى حلقاته الأستاذة سمية عبد اللطيف برفقتها الأستاذ الناقد والصحفي الأستاذ سعد الدين إبراهيم، وتناول البرنامج في إحدى فقراته أفتتاح الموسم المسرحي، الذي أفتتح في نهاية شهر فبراير، تحدثت فيه سمية بحسرة بالغة لعدم تقديم الدعوة لها لحضور إفتتاح الموسم المسرحي، وهي من أفنت قرابة (22) سنة في خدمة المسرح والدراما السودانية، ويعد ذلك تجاهل كبير لقامة فنية ساهمت بصورة كبيرة في تقديم عدد مقدر من الأعمال المسرحية، فمساهمت سمية لا تخطئها العين في شتى ضروب المسرح، بالتالي ومن باب رد الجميل لها تقديم الدعوة لها لحضور إفتتاح « أبو الفنون» ولكن دائماً ما تسقط أسماء لامعة في خضم معارك المصالح، وأعتقد أن ما تم قد تم بوعي من تلك الجهة المشرفة على إقامة مثل هذه المهرجانات، سواء كانت وزارة الثقافة الإتحادية والولاية وشريكها الأصيل المسرح القومي، فمسيرة سمية عبد اللطيف وتجربتها لا يمكن أن تسقط وهي من وهبت نفسها إلى خدمة المسرح طوال الفترة السابقة، بالتالي يجعل هذا الحدث، وما تم من خلاله عرضه للتشكيك في نواياه ففعاليات ونشاط المسرح القومي لابد أن تستوعب كل من ساهم إيجاباً لربط الحاضر بالمستقبل بالإستناد إلى الماضي وتجاربه الثرة التي شكلت سمية عبد اللطيف جزءً كبيراً منه.
الحسرة التي تحدثت بها سمية في البرنامج يعكس إنتماءها لهذا الكيان ويعكس مدى صميمية العلاقة بينها وبين المسرح، فتجاهلها من قبل القائمين على المسرح والوسائط الإعلامية، يعد تجاهلا كييرا لماضي وحاضر المسرح ولشخصية طالما عبرت بصدق عن هذا البلد بمكوناته الثرة، ويثير قضية ظللنا نتحدث عنها بإستمرار وهي أن يلقى المبدع في السودان التقدير من الجهات الرسمية في كل الفعاليات التي تتعلق بوسطه ومحيطه، كنوع من رد الجميع، فالتفاني في الإبداع لا يقدر بالتجاهل مهما كانت الظروف، ورغم عن ذلك كله حضرت الأستاذة سمية إلى المسرح القومي لتقول أنها « موجودة» رغماً عن أنف من أسقطتها، لتشهد إفتتاح الموسم المسرحي، كم هي عظيمة المرأة السودانية بوعيها وحضورها في شتى الفعاليات وكم هي قوية في مقارعة الصعاب .. لكِ التحية والتقدير التي بخلت به الدولة لإبنتها» سمية» به، ومتعك الله بالصحة والعافية، نتمنى أن تعود سمية رغم الحسرة والألم إلى معانقة التمثيل والمسرح من جديد وأعتقد بأن جمهورها ومحبيها في شوق لها ..
آخر العنقود:
عشانك انتا
قبل شان غيرك
يزيد خيرك
يفيض يغمر
صغار طيرك
تسوى نغم
يبراك انت في سيرك
تعال شاركنا بي شيرك
عصافير الفنون
التصريحات العدائية
فنان كبير اعتبر التصريحات العدائية بين عدد من المطربين تأكيد للفراغ العريض في الساحة الفنية بعد رحيل رموز الابداع الجماهيري (الحوت - وردي - زيدان) وانقطاع البعض عن الاعمال الجديدة.
عودة الشمس
نجاح الشاعر الغنائي ورجل الاعمال المعروف في الصلح بين صديقه الشاعر والمطرب المشهور واعادة المياه الى مجاريها بعد خصومة تجاوزت الـ3 اعوام غابت فيها شمس الصداقة.
فتح الباب امام عودة عشرات الاغنيات التي كانت محجوبة وجرى تبديل ألحانها بكلمات اخرى جديدة.
الخيار والفقوس
درامي شاب قرر الاطباء سفره للخارج لاجراء عملية جراحية دقيقة ومكلفة يعيش حالة من الاستياء بسبب تجاهل عدد من المؤسسات الابداعية التي عمل لها وسياسة (الخيار والفقوس) تمارسها السلطات في التعامل مع المبدعين.
خلافات جديدة
المطرب الشاب القادم من ولايات الوسط يستعد للدخول في خلافات طويلة مع عدد من الشعراء والملحنين الشباب على خلفية سوء معاملته مع احد الشعراء.
مأساة الوسط الفني
الطريقة التي تعاملت بها المطربة إياها مع احد اعضاء فرقتها الموسيقية كشفت عن حقيقة المأساة التي يعيشها الوسط الفني والظلام الدامس الذي يغطي (قلوب البعض).
العرجاء لي مراحها
المذيع الكبير ينتظر ان يعود ويتفرغ للعمل في قناته الفضائية بعد ان توقف نشاط القناة التي يراسلها في (الخرطوم) وتحويل محتويات المكتب الى دولة اخرى.
أخبار النجوم
ابو عركي في القرشي
الفنان الموسيقار ابو عركي البخيت يعود الى جماهيره بحفل جماهيري كبير مساء يوم غد الخميس بحديقة القرشي بالخرطوم 3.
عقد الجلاد في المسرح القومي
مجموعة عقد الجلاد الغنائية عادت امس من مدينة كسلا بعد ان احيت حفلا جماهيريا باستاد كسلا ضمن فعاليات مهرجان السياحة بالولاية وتستعد لاحياء حفل خيري مساء الخميس بالمسرح القومي بام درمان.
جمال حسن سعيد أعمال جديدة
الممثل الكوميدي جمال حسن سعيد اكمل استعدادته لتصوير اعمال تلفزيونية جديدة لتقديمه خلال شهر رمضان القادم.
الطيب صديق يعود من بلجيكا
المخرج التلفزيوني الطيب الصديق عاد من بلجيكا بعد زيارة استغرقت (اسبوعا) شارك فيها الجالية السودانية هناك عددا من الفعاليات.
سلامات عبادي محجوب
المخرج التلفزيوني عبادي محجوب لزم سرير المرض بمستشفى النيل الازرق بام درمان واجرى عملية جراحية ناجحة ويتلقى العلاج وسط دعوات الاهل والاصدقاء والزملاء.
كدسة يتماثل للشفاء
المخرج الدرامي التلفزيوني حسن احمد عباس (كدسة) بدأ يتماثل للشفاء بعد ان اجرى عملية (مسطرة) في رجله اثر حادث مرور تعرض له الاسبوع قبل الماضي بشارع النيل بام درمان قبالة قناة الخرطوم الفضائية.
سباق محموم
لكسب رضاء الشركات
القنوات الفضائية السودانية برامج تتجاوز (العقول) الى (البطون)!
الخرطوم : الملف الفني
مع اقتراب موعد شهر رمضان المعظم تشهد اروقة القنوات الفضائية السودانية تسابقا (محموما) لكسب رضا المعلنين والظفر بأعلانات ورعايات تغطي تكاليف انتاج البرامج والسهرات باي ثمن على حساب ذوق المشاهدين.
وتعاني اللجان الفنية المختلفة التي تجتمع وتنفض يوميا من (تصورات) ادارة التسويق والاعلان في كل المؤسسة والتدخلات (المخيفة) في مضمون البرامج وتحويل مسار رسالته بالاعتماد على طرق ووسائل تخاطب (البطون) لا (العقول).
وشكا عدد من المعدين والباحثين في عدد من القنوات الفضائية السودانية من شروط الرعاية التي تضعها ادارات القنوات في كل الاعمال والبرامج الجديدة.
وقالوا ان المال وحده هو الذي يتحدث في (البرامج).
ان التخطيط البرامجي ينطلق من التجار والسماسرة وان الادارة الاهم في القنوات اصبحت ادارة الانتاج التجاري ومناديب الاعلانات.
وتوقع مراقبون ان تسيطر (السلع) على معظم افكار البرامج والمنتجات التلفزيونية بعد ان اصبح رضا المشاهد في ذيل قائمة الاولويات.
نال الدكتوارة الفخرية من كلية الفنون
شرحبيل احمد يعود من جولة فنية اوربية
الخرطوم : الملف الفني
الموسيقار الكبير الاستاذ شرحبيل احمد عاد الاسبوع الماضي من جولة فنية شملت عددا من البلدان الاوربية من بينها بلجيكا - هولندا و بولندا كان سافر إليها بدعوة من الجاليات السودانية هناك شاركه فيها المطرب المهاجر في امريكا عمر بانقا.
يذكر ان شرحبيل منح الدكتوراة الفخرية من جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا (كلية الفنون) تقديرا لاسهاماته المقدرة في مختلف مجالات الفنون خصوصا الفنون التشكيلية التي عبرت عنها لوحاته ورسوماته المتعددة ومعارضه المصورة التي طاف بها معظم البلدان العربية والاوربية والافريقية.
إلفه
عاطف شمبات
(1)
كطفل توفت امه للتو وهو ينتظر ان تلوح اطراف ثيابها من بعيد ليهرول في شوق لا يخلو من حاجة.. لتسكن هواجس طفولته .. وينعم بحضن يدثره من خيبات زمان قاسٍ قبل ان يدرك له معنى ..
الكل من حوله يصبره علي عودتها من مشوارها الابدي .. فقط عليه بالصبر .. يكبر فتبكر هواجس عدم وجودها والامان .. يجلس ليرتق فقدها بينه .. هو كذلك ما يحكيه لي نزيف احشاء .. تتشرد مشاعري ويضيق جسدى على انفاسي .. انظر الي في داخل إطار صورة عُلقت على الحائط الموازى لمللي .. أنظرنى بشيء من الضيق .. نبضي على الحائط ينخر طوبة .. فجأة يتسع ثقب من خلف الصورة .. ثم هواء يرمي بالإطار .. اقوم فزعاً يلملمنى ..واغفو ... علها الابدية !!!!
(2)
للموت رائحة نفاذة تستنشقها من مساحة اربعين يوماً .. في تلك المسافة التي قطعت لاصل الي قبري شممت روائح حيوات اخريات .. لم تكن من بينهم .. ولكنها الحياة تجبرك على استطعام كل ما لم يراق لك من عطور .. اذاً انى حي ..
وسوف ادعك تموتين الان بسلام .
(3)
والارض من حولي تصرخ .. يتجمع في قبضه يدي الفراغ ألوح للسماء بالاخري في حركة دائرية منتظمة .. أكاد لا اراها من سرعة الحركة .. اتعرق فيضان من اللا شيء .. فيغمر شيء .. أتحسس لوعتي اسمع صوت يهتف في سري لم أتبين ملامحه من خلف ظلي .. اركض في وعي .. مدت لي يدها بإصرار لإنقاذي .. حينها تذكرت قلبي قد وقع في إحدى عثراتي .. وقفت متمتماً .. الرجوع ..جذبتنى برفق من لهفتى الي أن تجاوزنا الخط الفاصل .. بعدها لم اعِ الا وانا في جسد ضيق .. وفي احدى يداي كرة للبلياردو ..
إلفة :
وكنتِ انين اللحظة..
وكُت متماسك..
وكانت كل الدنيا مناسبك
وكل فروضى عليك مقاسك..
اشيلك شهقه شوق...
أزفر عطر انفاسك..
إتوضيتك الحق فرضك
مغرب وكت إحساسك..
وضيق جدا هذا المدعو
فوق القمر
ود االمأمــــــــون
غياب (المخطط) البرامجي
من الواضح ان القنوات الفضائية الحكومية والخاصة ستعاني خلال شهر رمضان القادم من فقدان البوصلة وغياب (المخطط البرامجي) بسبب عجزها المالي واعتمادها بالكاد على البرامج الاعلانية والترويجية وسيطرة الشركات الكبرى على اسواق الاعلان.
حينما تدخل (ماكنة) المصانع الى (الشاشات) تستحيل البرامج سلعا تجارية تخاطب (البفوت) وتلغي بقدراتها المادية كل وظائف وقواعد الاعلام الاساسية التي تقوم على التنشئة الاجتماعية والارشاد والتثقيف والتوجه.
ان المشاهد هو حجر الزاوية لابد ان نضعه في الاعتبار ونخطب وده ببرامج تراعي ذوقه وتخاطب وجدانه وعقله.
الاعتماد على الاعلان وحده في التمويل خطر يتهدد الاجيال بوضع كل المستقبل في (حقيبة مادية) لا تنظر الا بعين المصلحة الاقتصادية القريبة.
الامر هكذا فان الدولة مطالبة بممارسة سلطاتها وصلاحياتها في الحفاظ على القيم والموروثات وتعديل ميزان التخطيط البرامجي لصالح (المضمون).
أب ت ث
د .عوض الكريم الزين بشرى
اقتصاديات الاعلام
تلعب الجوانب الاقتصادية والمالية دوراً كبيراً في الصناعات الاعلامية ، والقول بأن الإعلام صناعة قد يواجه بكثير من الرفض وعدم الإرتياح عند عدد من المبدعين الذين يعملون في هذا الحقل ، إلا ان الجوانب التمويلية والمدخلات الانتاجية من أجهزة حديثة من معدات وأجهزة صوت وإضاءة وتجهيزات للأستديوهات ، وكذلك التلفزة والبث ، وأيضاً ميزانيات الإنتاج التي تدخل في أجور المنتجين والفنيين والموظفين في مختلف الوظائف والمهام المتعلقة بالعملية التلفزيونية . كل هذه المفردات وغيرها لها الأثرالمباشروالمهم في تحديد جودة ونفاذية العمل الإبداعي الاعلامي . والذي قطعت فيه كثير من القنوات شوطاً بعيداً وأصبح من البديهيات ونافلة القول ولا تتوانى أية دولة تحترم ثقافتها وحضارتها وأمن شعبها في التحقق من ذلك والتأكيد عليه قبل منح التصديق والترخيص بالعمل من خلال المتابعة اللصيقة والدقيقة والمراقبة والتنسيق بما يستوفي شروط الرسالة الاعلامية المخطط لها مسبقاً . فالعمل الاعلامي لا يقوم على النوايا الحسنة والمبادرات الفردية التي لا تستجيب للمتطلبات الحضارية وشروط الهوية في كل تمثلاتها ، وكذلك شروط المنتج المؤهل علمياً وثقافياً ومهنياً .
الحديث في هذا الشأن قد يبدو فوقياً للوهلة الأولى ولكن ما يقود معظم القنوات للفشل هو عدم اعتبار الدولة والقائمين على الشأن الاعلامي للجوانب الأساسية والأولية من ناحية الإمكانات والخبرات العاملة التي توفر ظروفاً أفضل للإستمرارية والتجويد ، وهو ما تفتقده معظم القنوات السودانية العاملة الآن إذا ما قورنت بالقنوات الأخرى من حولنا على المستوى الاقليمي والدولي . والذي لا تستبعد فيه المقارنة لأن الاعلام هو لسان حال الشعوب والمعبر عن ثقافتها وحضارتها والصورة التي لا يمكن محوها أوالتراجع عنها عندما تعبرأثير الفضاء اللا محدود ، فظهور أي قناة فضائية بديباجة سودانية يجب أن يستوفي ويعتبر لمقدرات هذه الأمة وتقديمها بالصورة التي تليق بها وتشرفها على كافة المستويات . هذا الامر لابد من التعامل معه بأعلى درجات الحذر والحيطة والتدبير فالاعلام بكل ما يقدمه هو الشخصية السيادية التي لا يمكن إجتراحها أو الاساءة اليها او تغبيشها ومحو معالمها أو أن يقصر في فهمها واستيعابها ، والعنوان البارز الذي يجعل لنا حضوراً محترماً بين العالمين .
والدعوة هنا ليس للتضييق على القنوات القائمة أو الوقوف ضد التطلعات الطموحة لإحداث فعل إيجابي ونقلة نوعية في مجالات العمل الاعلامي المرئي والمسموع وإنما نداء لتضافر الجهود لإسناد هذه القنوات ومساعدتها والاشراف عليها ومتابعتها ومراقبة وتقويم أداءها بما يضمن فعاليتها واستمراريتها ، وان لا تترك لأصحاب رأس المال المتواضع الذي لا يسد رمقاً أو ينتج مادة تلفزيونية بمواصفات معقولة ومقبولة ، وأن توضع حدود مرضية للمقدرات المادية أو أن تحاول الدولة ممثلة في هيئاتها المتخصصة توجيه وإسناد هذه القنوات بالاستراتيجيات الواضحة المعالم وخلق شراكات بينها وبين مؤسسات القطاع الخاص ورأس المال الوطني ورعايتها وتقديم التسهيلات اللازمة بما يضع هذه القنوات في عتبة القدرة على المنافسة وتقديم صورة السودان بما يليق ويلزم ، حتى لا يصبح الاعلام المرئي رهين بالاشخاص ورؤاهم ومقدراتهم المحدودة والضيقة وتنفذهم السياسي الذي أصبح سمة ملازمة للعمل الإعلامي (الإبداعي )، وزيارة واحدة لأستديوهات بعض القنوات تجعل من يقوم على الامر ويمتلك الصلاحية والسند القانوني والتشريعي (إن وجد) أن يدرك حجم المشكلة في كافة جوانبها ، فكثير من القنوات تم افتتاحها وبداية البث فيها دون ان يدري الكثيرين بها ، بما فيهم كاتب المقال وكأنما أن افتتاحها مفاجأة لا يغيّض لها الاعلان ودعوة المسئولين بالدولة ، ناهيك عن قياس حجم تأثيرها على المشاهد ..